برزت منطقة سيدي علوان منذ الفترة الرومانية، و يرجع ذلك لثراء تربتها و تموقعها على الريق التجارية الرابطة بين الجم (thysdrus)  و سلقطة (sellectom) حيث كانت تعبر المنتوجات الفلاحية خاصة منها الزيوت كي يقع تصديرها إلى روما يبرز هذا جليا من خلال المعالم و المواقع الأثرية العديدة و  المتناثرة على رجاء منطقة سيدي علوان و المتمثلة في المنشئات المائية و في الضيعات الفلاحية.

بلدة سيدي علوان عريقة و تاريخية حيث وقع إحداثها على يد الشيخ العلامة و الصالح سيدي علوان بن سعيد ثم سميت بأسمه فأصبحت هاته القرية تنسب إليه. حسب المؤرخ محمود مقديش، كان سيدي علوان بن سعيد صاحب كرمات و كان عالما جليلا و عابدا أخذ عنه الطريقة سيدي علي المحجوب بقصور ألساف و يروي عن هذا الأخير أنه أوصى أولاده بقوله كل الناس تزوركم إلا سيدي علوان تزوروه(مخطوطة مقديش)  و مما جاء في مخطوطاته أمرين :
1. قصر الباي محمد بن مراد بتاريخ أواسط ربيع الثاني 1092 ه/1682 م و فيه توصية موجهة إلى قيادة وجبة الضرائب بصفا قس بمراعات أحفاد  الولي الصالح سيدي علوان بن سعيد.

2. تجديد أمر مختوم من علي باشا بتاريخ أواسط رمضان 1159 ه/1746 م الموجهة إلى من يقف عليه من قياد صفاقس و سائر المسؤولين لمراعات أحفاد الشيخ الولي الصالح المزار الشيخ سيدي علوان بن سعيد.